قصة اسلام ملحد من المانيا

مسجد السلطان حسن

تعديل 31/12/2016 : أنا مدرك كويس أن السطور التالية فى شبهها كتيرعلى كل مواقع وصفحات الدعوة و أن شيوخ كتير حكوا نفس القصة بتفاصيل قريبة جدا من التفاصيل اللى هنا فى حلقات على اليوتيوب و قنوات اسلامية و أنا عارف أن من تكرارها بقى الواحد بيميل أنه ما يصدقش القصص من النوع ده (أنا نفسي كدة) لكن الفارق الوحيد اللى أقدر أوعد بيه أنى ما حضرتش محاضرة لشيخ بيقول الكلام ده أو شفته فى حلقة على الانترنت و طبعا بما انك غالبا ما تعرفنيش فأنا مش هاطلب منك تصدق و احتمال وارد أني أكون مألف كل ده من دماغي زي أى هري موجود على الانترنت و لكن اللي أقدر أقوله أنا حضرت الموقف شخصيا و سمعت الرجل بيحكي قصته بوداني و كل اللي عملته أني ترجمت كلامه إلي العربية لأني حسيت أنه محتاج يتوثق في مكان ما .

عادة ما أصلى الجمعة  فى مسجد السلطان حسن  , بينى و بين هذا المسجد علاقة خاصة,  أشعر فيه بالراحة و الهدوء . الروتين الأسبوعى لصلاة الجمعة هى الخطبة ثم الصلاة تليها خطبة قصيرة اسبوعية يلقيها شيخ المسجد و تكون مرتبطة غالبا بالأحداث الجارية و لكن هذه الجمعة كانت مختلفة , جمعة الخامس من ابريل ,بعد انتهاء الصلاة أعلمنا شيخ المسجد أن فى هذا اليوم المميز حضر معنا الصلاة ضيفان كريمان , الأول من الولايات المتحدة الأمريكية و الثانى من المانيا , سيقوم الضيف الثانى الذى أعلن اسلامه بحكاية قصة دخوله فى الاسلام أما الأول فسيقوم  باشهار اسلامه أمام الحضور .

ابدى المصلون اهتماما و همة و تزاحموا للاقتراب من المنبر ليستمعوا لحكاية هذا الرجل القادم من الغرب , ألقى المرافق المصرى للمسلم الألمانى كلمة قصيرة تحدث فيها عن مضمون القصة و مايجب استخلاصه منها وهو ما سنتحدث عنه لاحقا (كان يصحب الرجل مرافقين أحدهما يقوم بالترجمة و الثانى هو من قام بالقاء الكلمة القصيرة) ثم ناول الميكروفون للمسلم الألمانى “يوسف السعيد”  ليحكى قصته الغريبة ! هذه القصة التى لو لم أسمعها و أرى الرجل بأم عينى(و لقد تم توثيقها بالفيديو و أتمنى أن ينشر قريبا على صفحة المسجد الالكترونية) و هو يحكيها لظننت أنها قصة من قصص الفيسبوك الخيالية التى  تنتهى دائما ب  انشرها استحلفك بالله و لاتخرج قبل أن تقول سبحان الله

هذه القصة التى لو لم أسمعها و أرى الرجل بأم عينى و هو يحكيها لظننت أنها قصة من قصص الفيسبوك الخيالية التى تنتهى دائما ب  انشرها استحلفك بالله و لاتخرج قبل أن تقول سبحان الله

شرع ” يوسف السعيد “ فى حكاية قصته مع الاسلام :  أنا رجل من المانيا أعمل بالتدريس , حظيت بأم رائعة و زوجة حانية و عائلة محبة و وظيفة مستقرة , كانت حياتى سعيدة مرتاحة تقل فيها المنغصات و  المكدرات و لكنى دائما كنت أشعر بأن هناك شيئا ناقص , كنت أحس بوجود خلل فى حياتى و لكن أجهل ماهيته. سمعت عن شواطىء مصر الخلابة و قررت أن أقضى اجازتى السنوية باحد شواطىء البحر الأحمر . أثناء تمشيتى على الشاطىء مع زوجتى فى وقت الغروب , استوقفنى مشهد بديع لقرص الشمس البرتقالى و هو يهبط كأنه ممتزجا بالمياة الزرقاء الصافية الممتدة . قررت أن التقط صورة لهذا المشهد الخلاب , نظرت زوجتى إلى الصورة التى التقطتها و نبهتنى أن فى منتصف الصورة تماما هناك رجل يصلى (كان فى وضع السجود) , يبدو أنك لم تنتبه اليه لبعد المسافة , يجب أن نستأذنه , تحركنا ناحية ”  حسن” و استأذناه فى الاحتفاظ بالصورة فرد علينا باشراق قائلا : مش مشكلة ,المصريون و دودون مع الغرباء بشكل عام , حاولنا التواصل قليلا و لكن للأسف باءت محاولاتنا بالفشل لجهلى بالعربية و جهل .حسن بالانجليزية

 فى يوم لاحق التقيت بحسن مرة أخرى (هو كان عامل نظافة فى الفتدق الذى أنزل به)  ولحسن الحظ كنت بصحبة مدرب الغطس الذى قام فى هذه المرة بالترجمة و تسهيل التواصل بيننا , تحدثت مع حسن فى مواضيع شتى , تحدثنا عن مصر و المانيا و عن  العائلة , تحدثنا عن الحياة و عن الدين . لاحظت اعتزاز حسن و افتخاره الشديد بدينه ,تحدث عن فضل الاسلام و الراحة و السكينة التى يشعر بها, احسست بالتمييز , غضبت و قلت له أن الملحدين ايضا لهم الحق فى الحياة . فى اليوم التالى قابلت حسن و هو يؤدى عمله فى التنظيف بهمة , رأنى فاشار لى أن أقترب , ثم فعل أغرب شىء من الممكن تخيله , مازلت أتذكر كل تفاصيل هذه اللحظة و كأنى اعيشها الأن , قام حسن بالنفخ فى الهواء و أشار لى سائلا : ماذا ترى ؟؟ رددت عليه متعجبا : لا أرى شيئا . فامسك يدى و كرر النفخ فى راحة يدى و سألنى : ماذا تشعر الأن ؟؟ اجبته أشعر بسخونة الهواء الذى نفخته فى كفى , فرد كذلك هو الله ربى , لا اراه و لكن استشعر وجوده

And he did the strangest thing ever, I still can remember this moment like it’s exactly happening now. I will never forget what he did.

توطدت علاقتى مع حسن , و أصر على دعوتى لزيارته فى الأقصر لرؤية منزله و عائلته , انبهرت بالأقصر و تكررت زياراتى فاصبح لا يمر عام بدون أن أزور الأقصر و صديقى حسن , و فى أحد الأعوام   قررت أن أرد الدعوة لحسن و ادعوه أن يزورنى فى المانيا , استغرق مننا الأمر الكثير من الوقت و المجهود , كان يجب علينا انهاء العديد من الأوراق الرسمية و فى النهاية قامت السفارة الألمانية برفض الطلب المقدم منى لدعوة حسن إلى المانيا , شعرت بغضب شديد و كتبت خطابا شديد اللهجة إلى السفير الألمانى بالقاهرة و لكن لم يأتنى رد , لم استطع دعوة صديقى إلى منزلى لذا كنت أشعر باحباط شديد و لكن ما أثار اهتمامى أن حسن لم يكن يشعر الا بالرضا و لم أرى فى ملامحه الا الهدوء و السعادة , سألته : حسن , لماذا لا يبدو عليك الحزن ؟ فرد على : لأنى أشعر بالرضا  فسألته و لماذا تشعر بهذا الرضا ؟ فرد على : لأن المسلم يؤمن بالقضاء و القدر فقلت له و كيف يكون الانسان مسلما ؟ فاجابنى : انه أمر بسيط جدا , فقط عليك أن تقول أشهد أن لا اله الا الله و أشهد أن محمدا رسول الله . فى الحقيقة أنا لم أكن قررت أن أدخل الاسلام بعد , و لم أقرأ عنه الا القليل , لكنى شعرت فى تلك اللحظة برغبة جارفة فى أن أنطق بالشهادتين , شىء غامض داخلى كان يلح على و يدفعنى إلى أن أقولها . قلتها.  فتهلل وجه حسن و قالى لى : مبروك , أنت مسلم .

 سألته : حسن , لماذا لا يبدو عليك الحزن ؟ فرد على : لأنى أشعر بالرضا  فسألته و لماذا تشعر بهذا الرضا ؟ فرد على : لأن المسلم يؤمن بالقضاء و القدر فقلت له و كيف يكون الانسان مسلما ؟ فاجابنى : انه أمر بسيط جدا , فقط عليك أن تقول أشهد أن لا اله الا الله و أشهد أن محمدا رسول الله .

 فى هذه اللحظة قاطع شيخ المسجد يوسف السعيد , اعتذر على مقاطعتك و لكن يجب علينا أن نتحين هذه اللحظة الروحانية المميزة و الملائكة تحفنا , أخونا على من الولايات المتحدة لم يقم باشهار اسلامه بعد و سيكون أمرا رائعا أن تنطق بالشهادتين الأن يا على , تسلم على الميكروفون و ردد الشهادتين : أشهد أن لا اله الا الله و أشهد أن محمدا رسول الله .

يقول رسول الله (ص) : “انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” , لقد ذكر يوسف فى أثناء حديثه أن أكثر ما وطد علاقته بحسن و بالاسلام حسن أخلاقه و كرمه ” كان حسن شديد التمسك بدينه و يظهر تأثيره فى جميع تفاصيل حياته اليومية و لكنه رغم هذا لم يقم بدعوتى إلى الإسلام و لا مرة ”  , الحقيقة أن حسن كان يدعوه فى كل يوم و كل ساعة باخلاقه

يقول الامام محمد الغزالى : ” ان المسلمين ظلموا دينهم مرتين , مرة بسوء التطبيق , و مرة بالعجز عن التبليغ ” 

كم تحتاج أمتنا إلى 200 مليون حسن , كم أتمنى مقابلة هذا العامل البسيط الذى هدى الله على يده ملحدا فقط بحسن خلقه !!! كم أشعر بالأسف للضرر الذى نوقعه على ديننا و على الظلم الذى نظلمه لاسلامنا !

يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

3 responses to “قصة اسلام ملحد من المانيا”

    • ا حضرت الموقف ده كامل و ناقل اللى الرجل حكاه بحذافيره .. و اعتقد فيه واحد صاحبى معاه التسجيل

      أنا كمان كنت متخيل أن القصص دى فى معظمها بتكون همبكة لحد ما شفت الموضوع بعينى
      “يهدى من يشاء “

      Like

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s

%d bloggers like this: